يعُد التكامل الحسي بالعملية التي من خلالها يتم تسجيل، وتعديل، وتمييز الحواس المُستقبِلة للأفراد عبر الأجهزة الحسية لإنتاج سلوك مستهدف وسلوكيات تلاؤميه وذلك استجابةً للظروف المحيطة (أيريس، 1976/2005).

وتشمل الأجهزة الحسية التي نعتمد عليها كمدخلات حسية هي الرؤية، والسمعية، والذوقية (التذوق)، والشمية (الشم)، واللمسية (اللمس)، واستقبال الحس العميق (حاسة الموقف المشترك)، والدهليزي (التوازن والحركة). إن التكامل الفعال لهذه الحواس يتيح تحسين المهارات اللازمة للمشاركة بنجاح في الأدوار المهنية المتنوعة التي نقدرها، مثل العناية بالنفس وبالآخرين، والانخراط مع المجتمع والأشياء، والمشاركة في ظل الظروف الاجتماعية.

وقد يتم تطوير النهج العلاجي للتكامل الحسي في بادئ الأمر بواسطة A. Jean Ayres, PhD, OTR ، ويعرف رسمياً باسم التكامل الحسي أيريس (ASI; Ayres, 1989). تشتمل ASI على نظرية التكامل الحسي، وأساليب التقييم لقياس التكامل الحسي، ومجموعة أساسية من مفاهيم التدخلات الضرورية التي يمكن استخدامها للتدخل مع العملاء الذين لديهم صعوبة في معالجة المعلومات الحسية.

أثناء نمو الأطفال، فإنها عادة ما تطور القدرة على انتقاء ما يتم تسجيله، وتعديله، وتمييز المعلومات الحسية لدعم تطوير التنظيم العاطفي الفعال، والمهارات الاجتماعية، ومهارات اللعب، والحركية الدقيقة والمهارات الحركية الإجمالية.

ويمكن للمشاكل التي تدمج الإحساس بفعالية أن تحد من:

  • قدرة الطفل على القيام بمهامه؛
  • أداء أفعال حركية مُتسقة؛
  • تخطيط وتسلسل مهام جديدة؛
  • تطور العلاقات الاجتماعية؛
  • إدارة متطلبات الفصول الدراسية؛
  • تنفيذ مهام الرعاية الذاتية؛
  • المشاركة في الأنشطة الأسرية.

عندما تصطدم المشاكل في معالجة المعلومات الحسية مع قدرة الطفل على أداء أو المشاركة في الأنشطة المناسبة في  الحياة اليومية أو “الوظيفية”، فهنا يمكن أن تساعد  المعالجة النفسية- المهنية  باستخدام نهج التكامل الحسي أيريس ASI إلى التصدي على مثل هذه المخاوف.

على الرغم من أن مجموعة متنوعة من الأطفال قد يستفيدوا من المعالجة النفسية- المهنية  باستخدام نهج التكامل الحسي أيريس ASI ، وهم الأطفال الذين عادة ما يُشار إليهم بالتدخل وهم من حديثي الولادة حتى سن المراهقة والذين يتعثرون أكاديمياً ، ألا أنه قد يوجد أطفال ليس لديهم تشخيصًا واضحًا، وفضلًا عن الأطفال ذوي التشخيصات الخاصة:

  • اضطراب طيف التوحدي.
  • صعوبات التعلم.
  • صعوبات التعلم غير اللفظية.
  • التأخر في النمو.
  • ADHD (اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط).
  • اضطراب تنظيمي.
  • اضطراب التنسيق التنموي.
EnglishArabic